بناءً على توجه مركز "الطفولة"، عدالة يطالب وزارة التعليم والمجلس الإقليمي "مسغاف" باستئناف السفريات المنظمة لطلاب قريتي الكمانة والحسينية إلى مدرستهم في قرية نحف
بيان للصحافة
15.11.2007
بناءً على توجه مركز "الطفولة"، عدالة يطالب وزارة التعليم والمجلس الإقليمي "مسغاف" باستئناف السفريات المنظمة لطلاب قريتي الكمانة والحسينية إلى مدرستهم في قرية نحف
توجّه مركز عدالة نهاية الشهر الفائت (تشرين الأوّل 2007) برسالة لوزارة التعليم في لواء الشمال ورئيس المجلس الإقليمي "مسغاف"، وطالبهما باستئناف السفريات المنظمة لطلاب قريتي الكمانة والحسينية لمدرستهم في قرية نحف بشكل فوري. وجاءت هذه الرسالة في أعقاب قرار قسم التعليم للمجلس الإقليمي "مسغاف" بإلغاء السفريات المنظمة للطلاب كونهم طلاب من "خارج المنطقة". وتوجهّت المحامية سوسن زهر من عدالة باسم عدد من أولياء أمور الطلاب من قريتي الكمانة والحسينية ومركز "سوا"- اتحاد النساء قرية الحسينية، الذي هو نتاج عمل مشترك بين مركز الطفولة ونساء قرية الحسينيّة.
منذ سنواتٍ طويلة يتعلّم طلاب القريتين، الكمانة والحسينية، في مدارس نحف، بسبب غياب مؤسسات تعليمية في القريتين. في السابق، وفّر المجلس الإقليمي "مسغاف" سفريّات منظمة للطلاب من القريتين إلى قرية نحف، وفقًا لما يمليه القانون.
في السنة الدراسيّة (2005/2006)، اتخذ المجلس الإقليمي "مسغاف" قرارًا بنقل جميع الطلاب من قريتي الكمانة والحسنيّة من مدارس نحف إلى مدرسة في وادي سلامة، ولكنّه لم يتشاور مع عوائل الطلاب ولم يعلمهم مسبقًا بقراره. وأوقف المجلس الإقليمي "مسغاف" السفريات لطلاب القريتين دون إعلام الأهالي أو الطلاب، وعلم الأهالي بالأمر بالصدفة. وادعى المجلس أنّ على الأهل تسجيل أولادهم في مدرسة وادي سلامة. في حينه توجه الأهالي بواسطة عدالة بالتماس للمحكمة المركزيّة في حيفا، التي ألزمتهم بدورها باستئناف توفير السفريات المنظمة للطلاب، ودفع رسوم التعليم لطلاب القريتين.
في أعقاب قرار المحكمة المركزيّة قدّم أهالي الطلاب في بداية السنة الدراسيّة الحاليّة طلبًا لقسم التعليم في المجلس الإقليمي "مسغاف" بتسجيل أولادهم في مدارس نحف، لأنّ مدارس نحف أقرب إلى بيوتهم ولأنّ مستوى التعليم في مدارس نحف أفضل منه في مدرسة وادي سلامة، ولأنّ هنالك نسبة عنف أكبر في مدرسة وادي سلامة. المجلس الإقليمي "مسغاف" وافق بدوره على أغلبيّة الطلبات، ولكنّه لم يوفّر السفريات للطلاب الذين سُجّلوا في مدارس نحف.
وبعد أن توقف المجلس الإقليمي "مسغاف" عن توفير السفريّات اضطر الطلاب إلى الذهاب سيرًا على الأقدام ولم يستطيعوا الوصول إلى المدرسة في موعد بدء التدريس. وادعت المحاميّة زهر، فيما ادعت، أنّ الطلاب يضطرون إلى عبور الشارع الرئيسي عكا-صفد في طريقهم إلى المدرسة، ما يشكّل خطرًا على حياة الطلاب.
السيّدة راوية لوسيا – شمّاس من مركز الطفولة صرحت: "يؤمن مركز الطفولة بأنّه لا يمكن تجزئة حقوق الأطفال وانتقائها، إذ تشدد وثيقة حقوق الطفل على الحقوق الأوليّة للطفل كالحق في التعليم والاحترام والأمان والحق في الحماية والحق في التعبير عن الرأي وبناء العلاقات الاجتماعية والمحافظة عليها، لذلك نرى انه لا يحق ولا يجوز فصل هذه الحقوق وانتقائها حسب ظروف آنية أو أمور تقنيّة يحددها المجلس الإقليمي في "مسغاف"".
وأضافت المحامية زهر في الرسالة أنّ "المجلس الإقليمي "مسغاف" ووزارة التعليم مجبران بحسب القانون بتوفير تعليم مجاني لطلاب القريتين، بما في ذلك السفرّيات المنظمة؛ إيقاف السفريات يمس في حق الطلاب الدستوري في التعليم . ولذلك فعلى المجلس استئناف توفير السفريات المنظمة فورًا لطلاب القريتين من والى مدارس نحف".